
قال لاعب الكيك بوكسينغ و الماو تاي الموريتاني يحي ولد بوعماتو إن الرياضات القتالية في موريتانية تعاني كثيراً في الآونة الأخيرة بسبب عدم مواصلة الدعم الحكومي و كذالك من القطاع الخاص.
وأضاف ولد بوعماتو في مقابلة خاصة مع موقع سبورت ريم إن على وزارة الرياضة أن تشدد الرقابة على الإتحادات الرياضة و خاصة القتالية منها وذالك بسبب إنتشار الفساد والمحسوبية في بعضها، مشيراً أن بعض الإتحادات أصبحت محتكرة من طرف شخص واحد.
وقال ولد بوعماتو الفائز بعدة ميداليات دولية في الكيك بوكسينغ هنالك بعد الإتحادات القتالية تقوم بعمل جيد ولديها الإرادة لتمثيل موريتانيا لكنها لا تجد التمويلات و الدعم الكافي من الوزارة أو من القطاع الخاص، لذا تجد بعض المشاركات الخارجية تأتي من جهود وفردية من القائمين على بعض الإتحادات لأن الدعم المقدم من الحكومة أو القطاع الخاص غير كافي"، داعياً السلطات و القطاع الخاص لدعم الرياضات القتالية و التي تساهم في الحفاظ على المجتمع و الشباب من الإنحراف.
يمكنكم متابعة المقابلة كاملة أدناه:
سبورت ريم مرحبا كابتن يحي بوعماتو...
سبورت ريم: ما هو تقييمكم لواقع الرياضات القتالية بشكل عام و رياضة الكيك بوكسينغ بشكل خاص؟
يحي بوعماتو: تعاني الرياضات القتالية هذه الفترة كثيراً بسبب عدم دعم الدولة و القطاع الخاص وذالك أسهم في ضعف وتيرة حتى قبل ظروف الوباء ، وبعد كوفيد كوفيد وهي شبه الآن منعدمة.
وهناك عدة أسباب يمكننا أعتبارها سبباً مباشرة أو غير مباشر ألا وهي عدم رقابة الوزارة على الاتحادات لأن هنالك بعض الإتحادات لاتقوم بواجباتها، بل أن بعضها أصبح محتكراً من طرف أشخاص فنجد بعض منها لديها رئيس فقط و أعضاء مكتب تنفيذي وهميون أو غير متواجدين، وينتشر فيها الفساد وذالك ما يؤثر سلباً عليها وعلى تطورها ولذالك لا يمكن أن تتجدد الطبقة الإدارية ولا يمكن أن نرى وجوهاً شابة من أهل التخصص.
هذا الفساد العارم يكمن في نهب الكثير من التمويلات - الشحيحة أصلاً - التي تقدمها الوزارة و الهيئات الدولية أو عدم إدارتها بشكل ملائم.
هنالك بعد الإتحادات القتالية تقوم بعمل جيد ولديها الإرادة لتمثيل موريتانيا لكنها لا تجد التمويلات و الدعم الكافي من الوزارة أو من القطاع الخاص، لذا تجد بعض المشاركات الخارجية تأتي من جهود وفردية من القائمين على بعض الإتحادات لأن الدعم المقدم من الحكومة أو القطاع الخاص غير كافي .
إضافة إلى أن القائمين على بعض الإتحادات لا يبذلون جهداً ولا تسويقاً كافياً من أجل الحصول على الدعم أو التمويل، ويحيلنا ذالك إلى أن بعض القائمين على هذه الإتحادلا يملكون فكرة كافية عن الرياضة التي يمثلونها لذالك لن تجد لديهم الإقتناع الكافي وذالك بسبب عدم إلمامهم بهذه الرياضة، لذا على الوزارة أن تضغط على الإتحادات حتى يقومون بترشيح أصحاب التخصص أو من يملك مشروع يطور هذه الرياضة على أرض الواقع.
سبورت ريم: إحترفتم في رياضة الكيك بوكسينغ ولديكم إنجازات فيها وتعتبر أحد أكثر الرياضات تطورا في موريتانيا، ماهو تقييمكم لهذه الرياضة منذ نشأتها إلى اليوم؟
يحي بوعماتو: بدأت رياضة الكيك بوكسينغ في 2009 من خلال تأسيس نادي في الملعب الأولومبي من طرف بعض الشباب الهواة وهو ما أصبح بعد ذالك نواة للإتحاد الموريتاني.
منذ بداية النادي رياضة الكيك بوكسينغ تتطور بشكل كبير حيث بالفعل أصبح أكثر الرياضات تطوراً في موريتانيا بل أكثر رياضة قتالية تطورا في بلادنا، فاليوم قليل ان تجد شخص في موريتانيا أو نواكشوط لايعرف الكيك بوكسينغ.
كل ذالك كان بسبب إيمان وتضحية العديد من الشباب المؤسسين لهذه الرياضة والتي لقت رواجاً كبيرا وخماً، كما تم تخطت النجاحات الصعيد الوطني لتصل لرفع علم موريتانيا و تمثيلها في المحافل الدولية وحصد إنجازات هامة يمكن وصفها بالتاريخية.
لقد حققت الكيك بوكسينغ و إتحادها العديد من الإنجازات على المستوى اللوجستي من خلال تنظيم منافسات سنوية يحضر لها العديد من دول الجوار، كما تم افتتاح قاعة لممارسة الرياضات القتالية تستضيف البطولات و تعتبر مركز لتكوين أي ممارس للرياضة.
كل هذه الإنجازات التي تم تحقيقها لن تكون موجود ولو لا جهود أعضاء شرفيين يقومون بدعم هذه الرياضة ومحبين لهذه الرياضة ساهموا بشكل كبير في تطورها، كما كان هنالك مجهود لرئيس الإتحادية لإنجاح البطولات و كل المنتسبين واللاعبين و الإداريين للاتحاد الذين تطوعوا من أجل إنجاح مسيرة الكيك بوكسينغ في موريتانيا كما أن هنالك دعم من الوزارة والقطاع الخاص و لكنه لا يرقى للتطلعات حيث نتمنى مواصلة ومضاعفت ذالك الدعم حتى يتسنى تطوير هذه الرياضة التي تساهم في حماية الشباب من الإنحراف.
وقد شهدت الكيك بوكسينغ تباطئاً في الفترة الأخيرة وذالك بسبب عدم تواصل الدعم الحكومي و القطاع الخاص.
سبورت ريم : ماهي بداياتك مع الكيك بوكسينغ؟
يحي بوعماتو: في سنة 2009 كانت بداياتي في نادي الكيك بوكسينغ في الملعب الأولومبي والذي تم تأسيسه من طرف بعض الشباب والذي كان نواة الإتحاد الموريتاني للكيك بوكسينغ .
بعد ذالك شاركت في العديد من البطولات الرياضية في موريتانيا، كما مثلت الوطن في مناسبات خارجية عدة.
وقد بدأت منذ مدة تخصص في رياضة الماو تاي أو المصارعة التايلاندية وهو تخصص كبير متباعد من الكيك بوكسينغ، كما سأقوم خلال الفترة القادمة بالتخصص في رياضة الفنون القتالية المختلطة MMA
كما دربت المنتخب الموريتاني للكيك بوكسينغ واليوم أنا المدير التقني للإتحاد الموريتاني.
سبورت ريم: ماهي أبرز الإنجازات التي يمكنك أن تذكرها لنا؟
يحي بوعماتو : بدأت كلاعب هاوي والآن أصبحت المدرب الأول للمنتخب الوطني للكيك بوكسينغ و المدير التقني للإتحاد الموريتاني.
على المستوى الوطن كنت دائما التواجد في البطولة وحصدت كل الألقاب التي نافست فيها مع دول الجوار.
وخارجيا 2015 توجنا في ميدالية ذهبية وعدة ميداليات في بطولة إفرقيا لمنظمة شيدوليغا.
وفي 2016 تم إنشاء بطولة كأس الرئيس بنسخة جديدة بين المغرب و موريتانيا حيث فزت بكأس رئيس الجمهورية.
وفي 2017 شاركنا في بطولة افريقيا للمماو تاي الملاكة التايلاندية وقد فزنا بالمدالية الفضية خلف المغرب المستضيفة، وفي 2020 شاركنا في تايلاندا في بطولة بانكلا استيديوم وفزنا بحزام في البطولة كما فزنا بعد مباريات ودية.
كما شاركت كمدرب في رياضة الكيك بوكسنغ في بطول في تونس حصدنا خلالها مع لاعب وطني ميدالية فضية.
سبورت ريم: ما هو الفرق بين الأم أم أي أو رياضة الفنون القتالية المختلطة و الكيك بوكسينغ؟ وهل سنشاهد هذه الرياضة تنتشر في موريتانيا و نشاهد أبطال موريتانيين في الـUFC ؟
يحي بوعماتو: الأم أم أي أو رياضة الفنون القتالية المختلطة هي رياضة يمكن استخدام القتال فيها في ضعية الوقوف أو على البساط على حد سوا، بينما الكيك بوكسينغ تلعب في الوقوف فقط.
الأم أم أي أو رياضة الفنون القتالية المختلطة ليست منتشرة في موريتانيا لكن لديها معدات و أماكن يمكن الممارسة فيها لكن هنالك غياب للمتخصصين في الرياضة من مدربين ولاعبين مرخصين من الاتحاد الدولي.
لذالك إذا كانت هنالك إرادة في تطوير هذه الرياضة من المهتمين و الدولة سنشاهد تطور كبير لها و مستقبل في موريتانيا.